١٣.١٢.٠٩

التقية الفكرية .. و طارق حجي



بعيدا عن هموم و فوضى السياسة المحلية و قريبا من هموم أخرى تعانيها كل الأمة حضرت يوم أمس السبت محاضرة للأستاذ طارق حجي أقامتها دار الآثار الإسلامية ضمن فعاليات موسمها الخامس عشر بعنوان "لماذا تقدم الغرب .. و لماذا عجزنا عن التقدم"... 60 دقيقة اختزل فيها المحاضر ما يريد إيصاله من أفكار على هيئة نقاط و شرح مبسط أو مثال على كل نقطة ، تبعتها 60 دقيقة أخرى من طرح الأسئلة و التعليقات ... كنت ولا زلت أعتبر طارق حجي ثروة فكرية في العالم العربي ، تمَيـُـز الأستاذ طارق من بعد فكره و علمه يكمن في شخصيته الهادئة و أسلوبه الرزين في حديثه و انتقاء مفرداته .. لن أتطرق لمادة المحاضرة هنا لكن سأتحدث عما كنت أفكر فيه خلال المحاضرة ..

من طبعي سواء كنت أقرأ موضوع أو أسمع حديث أن أسرح في معاني الكلمات التي تستوقفني و سرحاني هذا قد يطول و أبتعد به كثيرا ، و في هذه المحاضرة كانت الفكرة التي استحوذت على عقلي طوال حديث المحاضر و أثناء فترة النقاش هي "التقية الفكرية" أو هكذا أنا أسميتها ، و أقصد فيها عملية التجميل التي تخضع لها الآراء قبل أن تطرح حتى تكون في حدود المقبول لجمهور المتلقين لأسباب ما بين الالتزام بالقانون و بين الرضوخ للمساحات التي توفرها قناعات المجتمع .. عمليات التجميل هذه قد تعني استبدال المفردات الصريحة القاسية بمفردات ألطف لكن قد تضر المعنى ، أو قد تعني استخدام أسلوب قابل للتأويل على أكثر من معنى لتفادي الاتهامات المباشرة ، و قد تتطرف العمليات هذه فتبطن المعنى داخل أكثر من غلاف و كأنه شيفرة بسبب القيود و ضيق الحدود المسموحة ، بصورة عامة هي المراوغة في إيصال الفكرة .. وإن كان للتقية فائدة في حماية ممارسها من مسائلة القانون أو حكم المجتمع إلا أن عيوبها تكون في عدم ضمان وصول الرسالة واضحة على الأقل ليس لشريحة كبيرة من متلقيها ..

في طريق عودتي إلى المنزل من المحاضرة عملت مسح سريع في عقلي لبعض الأسماء من المفكرين العرب المشهورين ذوي الآراء الجريئة و رتبتهم في 3 مجموعات حسب أسلوبهم في طرح هذه الآراء المتحدية للقانون أو المخالفة للأعراف و مسلمات المجتمع :-

1- التصادميون
2- المضللون
3- المراوغون

التصادميون مشهورون جدا لكنهم قلة و هم من اختاروا الصراحة المطلقة و التصالح مع الذات ، لكنها صراحة كلفتهم الكثير من التصادمات .. فهم إما في المنفى أو مترددون على السجون أو منبوذون في داخل مجتمعاتهم ..

الجماعة الثانية "المضللون" - بكسر اللام - هؤلاء إصرارهم على الوصول لغاياتهم قوي بنفس حرصهم على حماية أنفسهم فيتلونون على حسب الوضع .. فمثلا يحدثك صباحا بكل وضوح حتى إذا فهمت مقصده ، تسمعه ليلا يصرح بالعكس .. بالضبط كمن يقنعك بالحجج بأن الإسلام ليس دين إلهي ثم يقسم بأنه مسلم يصلي و يصوم ! .. هذه النوعية لا تجني أكثر من الفوضى و فقدان مصداقيتها ..

"المراوغون" هؤلاء من أعنيهم بموضوعي ممن يمارسون التقية الفكرية متى ما اضطرتهم الظروف ، لكنهم صريحين متى ما أمنوا العواقب ..

الأستاذ المفكر طارق حجي صريح و واضح لكن بجانب مراعاته للحدود طبعا كحال أغلب المثقفين عند توجيه حديثهم للعامة بعيدا عن صالوناتهم الخاصة .. لذا تظل مشكلة حجم التاثير عالقة مابين طريقين كلاهما قاصر ، الأول هو التصريح في مواجهة الصدمة و الرفض و الثانية هي المراوغة في مواجهة احتمالات الفهم السطحي و تشويه الرسالة .. هذا الموضوع محبط لأن التأثير حتى يمتد و يثمر يحتاج أن يصل إلى المستوى الشعبي و فك إشكال أسلوب توصيل الرسالة معضلة بحد ذاته ..

أختم مقالي مع أصوات المطر المتدفق على نوافذ صالتي لأسرح به هو الآخر عله يفتح بعضا من عقدنا و تعقيدات ثقافتنا :-)



14 راكبيــــــن الجيــمـــــس:

غير معرف ١٣/١٢/٠٩ ٠٥:٠٣  

وممكن نقول

لكل مقام مقال

نبي العنب وما نبي الناطور

enter-q8 ١٣/١٢/٠٩ ٠٧:٥٢  

كان زدتي عليها المصطلح المنتشر بين كتاب الانبطاح
1- التصادميون
2- المضللون
3- المراوغون
4- المؤزمون

سرقالي ١٣/١٢/٠٩ ٠٨:٤٢  

أعتقد أن أكثر ما يدمر المفكرين العرب هو المتهمون ، أي الذين يتهمون أي كاتب لمجرد طرح فكره ، فلو قال ذو الرأي فكره عكس توجه الشارع فهو خائن عميل منبطح ... ، هذا هو سبب التقية الفكرية ، المجتمع العربي يصدر الأحكام المسبقة على أي فكرة أو رأي لمجرد أن رمزاً عارضها ، فلذلك تجدين حتى المدونات أصبح تعاني من نفس المشكلة ، إما أنت مع التيار فيما يرون أو أنت أحمق لا تفهم.
مقالة موفقة ، و عساج على القوة.

شقران ١٣/١٢/٠٩ ٠٩:٥٢  
أزال المؤلف هذا التعليق.
شقران ١٣/١٢/٠٩ ٠٩:٥٣  

الغالية مـغـاتيـــــــر


صباح الرياحين المبللة بالمطر


عودا حميدا لساحات الكتابة
:)

موضوع يبدو عليه الجمال كفتاة جميلة ورشيقة ، لايعرف الناس إن كانت تمشي أم تتراقص! ، المهم أنها تخطو للأمام ، سواء أكانت ماشيةً أو راقصةً


لي عودة إن شاء الله لقراءته بعناية ومن ثم التعليق
:)


لكِ مني أجمل وأرق التحايا الصباحية

reemas ١٣/١٢/٠٩ ١١:٣٢  

احب اقرأ مقالاتك مغاتير
تحمل فكر و افكار تخاطب العقل:)
موضوع اليوم اعتقد سببه عدم تعودنا على الصراحه
مجتمعات منطقتنا تربت و كبرت و هي تسمع الرأي الواحد.. عادة رأي و وجهة نظر الاعلام الحكومي
لم نتعود ان نسمع الرأي الاخر
لم تكن لدينا ثقافة الاختلاف
الى ان اتت الفضائيات و الانترنت و غيرت كل ذلك
والان نرى صراع اجيال و فجوه ثقافيه
و نحتاج لوقت كبير لتهيئه جيل جديد على التعامل مع الحريات و حرية الرأي
و تعلم ادب تقبل الراي الاخر و تقبل النقاش في اي موضوع يطرح و التخلص من الممنوعات و التابووز

الحديث يطول.. اعذريني
شكرا

مـغـاتيــــــــــــر ١٣/١٢/٠٩ ١٦:٤٧  

غير معرف
---------

ولااااا فهمت شنو أقصد p;
طبعا لكل مقام مقال و لكن سؤال الفقرة الأخيرة يوضح فكرتي ، فنحن نتمنى ترك أثر في الأخير .. وبالنسبة للعنب و الناطور >> انت متأكد إن الكل حصل عنب ؟ :-)




Enter-Q8
--------
اذا جذي لازم نزيد بعد "البصامون" و "المطبلون" p;




سـرقـالي
--------
هذا الأسلوب أنا أسميه
"الإرهــاب الفكــري"
وللاسف موجود حتى على المستوى الاجتماعي الضيق ،، في أمور معينة يستحيل على الإنسان نقاشها بوضوح و أحيانا يستحيل ذكرها بالمرة !

،، و اللـه يقويـك :-)

مـغـاتيــــــــــــر ١٣/١٢/٠٩ ١٧:٠٩  

شـقـران
-------
كشـخة :-)))))
حببتني بالموضـوع أكثر من وصفـك له p;
أنتظرك ..




sameer
------
شكرا لك على هالإطراء :-)
مجتمعات غير ديمقراطية من القمة إلى القاع و judgmental بدرجـة كبيـرة ،، مثلك أتوقع تكون فرصة الجيل الجديد أفضل من هالناحيـة ..

Safeed ١٣/١٢/٠٩ ٢٠:٢٨  

عند العرفانيين مصطلح اسمه (الصعق) وهو أن يصعق المتحدث من أمامه بحديثه ليشد انتباهه، ولكن هؤلاء غالبا ما ينتهون نهاية مأساوية بسبب أنهم الطرف المقابل لم يستطيعوا إدراك حقيقة ما يقولون.
يُذكر في التاريخ أن أحد أسباب "قتل" السهروردي هو أنه أجاب في احدى المناظرات بإمكان بعث نبي بعد نبينا الخاتم عليه وآله الصلاة والسلام، فصدروا امر اعدامه لانه قال بعدم ختم النبوة! كان اسلوبه صاعقا رغم انه تحدث عن دائرة الإمكان لا دائرة الحدوث، ولكن الآخرين كانوا ينتظرون مثل هذه الصعقات ليطبقوا امرًا دبّر بليل.
أحد الناشطين السياسيين في العراق في الستينات والسبعينات ممن له تاريخ طويل في محاربة البعث، سألته مرة عن مذكراته، لماذا لا يكتبها؟
جاوبني بإجابة: يابا احنا نستعمل التقية مع اعداءنا هسه نستعملها مع انصارنا!!
المغزى: عادة السبب ليس تقصيرا من هؤلاء المفكرين، إنما قصورا من ناحية العامة، لذلك يتعمد الكثير منهم المراوغة، من باب (من أراد الوردة عليه قطع الشوك أولاً)، فدافعهم في الغالب هو ابقاء جذوة فكرهم ولو في دائرة ضيقة.
اما اسلوب المباشرة في المبدأ فهو اسلوب من تعاقد على فكرة لا يزيح عنها، يذكرني ذلك بإحدى كلمات الإمام علي عليه السلام في أواخر أيامه وهو يستذكر أصحابه في الكوفة(أين إخواني الذين ركبوا الطريق و مضوا على الحق؟أين عمار؟و أين ابن التيهان؟و أين ذو الشهادتين؟و أين نظراؤهم من إخوانهم الذين تعاقدوا على المنية، و ابرد برؤوسهم إلى الفجرة؟..إلخ).. أما المضللون فهؤلاء من صنف ( تسمع لقولهم تعجب بقولهم وأن رأيت افعالهم تعرف كذبهم)

جبريت ١٤/١٢/٠٩ ١٢:٠٢  

المدونون يعتبرون مراوغون ومتصادمون

شلون؟؟؟

لانه راوغ في اظهار نفسه وتصادم بقوله الحق الذي يراه فيه بنيان دوله

القراءه السليمه للكل تتيح للمدون قول الكلام من غير اي مجامله يقال كلامه بكل صراحه ...

اما بالنسبه لتعليق الاخ حاكي عقالي العزيز

صح لازم تضيفين المؤزمون بس مكان التصادميين لانه كل من قال شي مو على اهواء البعض قال مؤزمون

Liberal Mode ١٥/١٢/٠٩ ١٥:٥٩  

نعم صدقتي يا مغاتير - فطارق حجي يستخدم التقية الفكريه أو الدبلوماسيه في تسويق سلعه الفكرية ، فكثير من المسطلحات لدى عامة الناس تم تشويهها من قبل مجاميع تخشى زوال سلطاتها.

مقال موفق ,, وفي انتظار رأيك في مقال حول أسلوب طرح الدكتور ابوزيد في ندوة غدا و بعد غدا .

دمت بعافيه ..

مـغـاتيــــــــــــر ١٦/١٢/٠٩ ٠٣:٢٧  

سـفيـــد
--------
اذا استمر الحال على ماهو عليه فلا بد من الصعق :-))

النظرة الأحادية الضيقة للصواب و الخطأ مصيبة ، للأسف لكن هذا ما جناه بعض المفكرين على العامة قبل أن يصبح خطأ العامة إن فهمت ما أعني ..






جبريت
-----
المدونون نسبة كبيرة منهم تجاوزوا حدود الأعراف و انطلقوا بقوة ، هؤلاء ساعدهم بقاء شخصياتهم مجهولة ، الفال لي أنطلق مثلهم p;






Liberal Mode
------------
هناك مصطلحات تم تشويهها
وهناك مصطلحات "واضــحة" لكنها قبولها في الوضع الحالي هو ضرب من الجنون ..

أما عن ابو زيد فا سمعت إنه ليلحين بالمطار محتجز ، و ما يندرى شيصير من اليوم لي باجر :-)

شقران ١٦/١٢/٠٩ ١٠:١٤  

الغالية مـغـاتيـــــــــــــــــر

صباح الجاسمين والرياحين
:)

تأخرت،،،لكن فعلا كنت محتاج لعقل صافي حتى أعلّق

موضوع جميل ووصفي له في الأعلى كان في محله رغم أنني لم اقرأ سوى الديباجة ، لذلك مازلت متمسك به لكن اتضح لي ان الموضوع يشبه الشق الثاني من وصف الفتاة الجميلة ، أي... تتراقص وهي تتقدم

بداية...لماذا مراوغون؟

لماذا لانسميهم اللمّاحون؟

لأن مع الجمهور يُعتمد على التلميح المبني اساسا على درجة ذكاء المتلقي ومع الخاصة يعتمد الاسلوب المباشر لأنه قادر على ضبط الصدمة ، فصدمة الجمهور المشبع بالتقليدية والعادات والخطوط الحمراء لايستطيع السيطرة عليها ، وقد يسبب له هذا الأمر نفور ، مما يؤثر تلقائيا على مسألة الانتشار التي يبحث عنها المفكر اللماح

هذا كله من جانب

أما من الجانب الآخر فإن النظر لمثل هذه الأمور لابد له أن يأخذ في الحسبان التسلسل المنطقي لانتشار الافكار من مرحلة ولادتها الى انتشارها مرورا بتنقيحها وصياغتها التي قد تأخذ وقت طويل كنتيجة طبيعية للتفكير العقلي المبني على اسس متينة من القراءة والاطلاع

الأفكار التي تحدث تغيرا في دولة ما ، سواء على صعيد السياسة أو المجتمع تأخذ مرحلة من الحركة التسلسلية إن جاز لي التعبير

في المرحلة الأولى يتم تداول الفكرة من خلال نخب فكرية

المرحلة الثانية:تنتقل الفكرة إلى نخب سياسية وثقافية وإعلامية تعبّر عنها كتابة أو خطابةً أو نقاشا مفتوحا عبر مصطلحات مفهومة ومع شروحات لإستيعاب مافيها من متغيرات غير تقليدية

المرحلة الثالثة:تسويق الأفكار بين أفراد المجتمع بعد أن تتحول الأفكار من جامدة إلى متحركة سهلة الفهم


خطاب النخب الفكرية ليس خطاب شعبوي ، لذلك فهمزة الوصل مابين النخب الفكرية والمجتمع هم النخب السياسية والمثقفة والإعلامية حتى لاتحدث الأفكار نوع من الصدمة التي تؤدي إلى مقاومتها



سأعطيك نوع من المقاربة عن الأفكار وكيف تأخذ دورتها المتسلسلة في الولايات المتحدة

تقوم مراكز الدراسات الاستراتيجية في واشنطن بطرح أفكار في السياسة الخارجية -مثلا

بعدها يتداول الإعلام ورجال السياسة هذه الأفكار

يتقبلها أفراد المجتمع ، وحينها تأخذ مرحلة التطبيق


مثال
سياسة "الفرضى الخلاقة" الذي اعتمدت كمحرك ديناميكي لمشروع الشرق الأوسط الكبير....بدأ طرح المصطلح من خلال أحد المراكز النخبوية في واشنطن ، تمدد بعدها الطرح ناحية مراكز أخرى ومن ثم للأعلام وصولا للجمهور

تبنت هذه الفرضية كوندليزا رايس وزيرة الخارجية في الإدارة السابقة ، فأقنعت الرئيس الأمريكي بها

بغض النظر عن مدا سوء هذه السياسة ، ولكن مايهمني أنها أخذت دورتها التسلسلية كاملة



أتمنى أن يكون تعليقي واضح وغير متداخل مع بعضه

أكررها مرة أخرى...الموضوع قيّم جدا في بحث حالة المفكر وخوفه من ردة فعل المجتمع التي تجبره أن يمارس التقيّة الفكرية

لكِ مني أجمل وأرق التحايا الصباحية

مـغـاتيــــــــــــر ١٨/١٢/٠٩ ١٤:٣٩  

مثري الحوار شقران

جميل ما اوردت في تعليقك ، خاصة مثال الفوضى الخلاقة و التكتيك المتبع لتهيئة الظروف و الراي العام للأفكار الجديدة و لكن هنا تتضح اكثر حيرتي لأن هذا ما يحدث في دول الحريات و التي تؤمن بالتجديد و التجارب لكن نحن هنا تظل (كثيـــر من) أفكارنا الجريئة رهينة تتداول في نطاق ضيق جدا و بعيدا عن أعين السلطات بأنواعها ومنها سلطة الرأي العام و هنا المشكلة المحبطة ..

لن نتقدم خطوة إلى الأمام حتى نؤمن بحق كل إنسان أن يصرح باعتقاداته من غير ترهيب قانوني أو اجتماعي ..


لا نؤمن بالاختلاف و التعدد و لا بالرأي المضاد لما اعتدنا سماعه و صدقناه و آمنا به .. نحن ليس لدينا استعداد أن نسمع حتى لو لم نتفق لذا مستعدون للاستعانة بكل وسائل الضغط لإخراس الأصوات التي لا تروق لنا ،،،


بينما و للمفارقة العجيبة نقبل بالأصوات قليلة الأدب و التي لا تقدم غير "خراب" المجتمع بل و نصفق لها ما دامت تتفق مع أهوائنا !! يعني نحن ضد الفكر المحترم اذا لم يوافق قناعاتنا و مع الإسفاف إذا وافق أهوائنا ! ضـيــــــم !!

من المكان اللي واقفه فيه مو شايفه أي أمل قريب .. شلون الرؤية من مكانك ؟ p;